-A +A
إصلاح البيت الفلسطيني من الداخل من خلال تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس هو الخطوة المحورية الحاسمة في سبيل إنقاذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لإتمام عملية السلام التي أوشكت على الانهيار.
وحتى الآن انقضت أربع سنوات منذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في الرابع من مايو 2011م، وتبعه إعلان الدوحة للمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح في السادس من فبراير 2012، ولم يتبق شيء سوى تنفيذ بنود المصالحة في اتفاقي القاهرة والدوحة اللذين وقعت عليهما كافة الفصائل الفلسطينية وبأسرع وقت، خاصة أن 29 أبريل الجاري هو الفرصة شبه الأخيرة في سبيل إنقاذ سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أمريكية، وعدا ذلك فإن فرص السلام لن تحسم، وستدفع أجيال قادمة ثمن هذا الخلاف.

وعلى كلا الجانبين، حماس وفتح، أن يهدفا إلى مبدأ الوحدة الوطنية أولا، ثم إجراء الانتخابات لاحقا، وبالتالي يجب على السلطة الفلسطينية أن تؤكد اليوم على أن هدفها من المصالحة ليس الانتخابات وحدها، بل الوحدة الوطنية. في حين يقع على عاتق حركة حماس أن تثبت أنها لا تعارض الانتخابات كمبدأ لا حياد عنه، وأن تسعى لذلك في أقرب فرصة بعد تحقيق المصالحة وقيام حكومة الوحدة الوطنية التي من الممكن أن تخوض خطوات أكثر تقدما في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وتصمد في مواجهة الاحتلال.